رحلة فكرية في مختبر الإبداع: اقرأ وأبدع أنت في الشارقة

في أحد مقاهي الشارقة الهادئة، حيث يتراقص الضوء بين رفوف الكتب، كانت هناك أجواء من الترقب والحماسة، فقد تحول هذا المقهى إلى مختبر إبداعي رائع، تنظمه جمعية الإمارات للإبداع لدعم حملة ((اقرأ أنت في الشارقة)).

عندما دخل الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي برفقة الدكتور فيصل والأستاذة هاجر. ثم رأوا مشهداً غير تقليدي: كل مشارك كان يجلس بصحبة كتاب، يتصفحه بتركيز وتأمل، كأنهم في عالم موازٍ من الإبداع والتفكير، بينما تعكس الشاشة الكبيرة في وسط المقهى الأفكار الإبداعية التي تملأ الأفق.
جلس الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي إلى طاولة رئيسية محاطة بالمشاركين، وابتسم قائلاً: “مرحباً بكم في مختبر الإبداع. اليوم، نحن هنا لنبني مستقبلاً ثقافياً أكثر إشراقاً لدعم حملة ((اقرأ أنت في الشارقة)).
بدأ كل مشارك في تقديم فكرته على شاشة العرض، معبراً عن ابتكاراته بحماس. عرض أحدهم فكرة ((التجوال الأدبي)) الذي يشمل جولات تفاعلية في معارض الكتب، حيث يمكن للزوار التفاعل مع المؤلفين عبر الواقع المعزز. وقام آخر بتقديم فكرة ((الأندية القرائية الرقمية))، وهي منصات تفاعلية تجمع بين محبي القراءة عبر الإنترنت لمناقشة الكتب ومشاركة الأفكار.
كانت الأفكار تتدفق، وكل فكرة كانت تعكس شغفاً خاصاً وثقة في قوة القراءة. وبينما كان المشاركون يستعرضون أفكارهم الإبداعية، استمر الشيخ الدكتور خالد وفريقه في الاستماع بانتباه، مُبديين إعجابهم بما يسمعون.
بعد الانتهاء من العروض، اجتمع المشاركون في جلسة نقاش تفاعلية حيث تم اختبار كل فكرة. تبادلوا الآراء والنصائح، وناقشوا كيفية تنفيذ الأفكار بشكل ملموس. كان النقاش حافلاً بالروح الإبداعية، مما أعطى الجميع إحساساً بالإنجاز والتعاون.
في نهاية المختبر، اتفق الجميع على أن شعار المختبر ((اقرأ وأبدع في الشارقة)) لم يكن مجرد شعار، بل كان دعوة حقيقية لإلهام الأجيال القادمة.
وغادر الجميع المقهى، بقلوب ملؤها الإلهام والأمل في رؤية هذه الأفكار تُترجم إلى واقع ثقافي يساهم في إثراء الحياة الأدبية والفكرية في الشارقة.

بقلم د. محمد حمدان بن جرش