إيماناً منا بأهمية الدور الذي يضطلع به العمل الأهلي والتطوعي في تنمية المجتمع والمشاركة وتقديم الدعم والاسناد للجهود الرسمية في استيعاب طاقات المبدعين، والرقي بأوضاع الأفراد بما يجعلهم قادرين على المشاركة الفعالة الواعية في تنمية المجتمع والارتقاء به، جاءت فكرة إنشاء جمعية الامارات للإبداع والابتكار تكملة للجهود الرسمية والأهلية في هذا الإطار ومحاولة متواضعة منا لتقنين هذه الجهود وتوجيهها بشكل علمي ومدروس ووفقا لمعايير وأسس واضحة وبالاستعانة بجهود خبراء واستشاريين ووجوه بارزة وشخصيات لها باع طويل في مجال الابداع والتميز والابتكار.
إن الفكر المبدع يعتبر من أعلى الإنجازات الإنسانية مرتبة، ولأهميته العظيمة في حياة الأمم والشعوب، وما يحققه الفرد من إنجازات حضارية وما نشاهده من تقنيات ومخترعات وأنظمة وقواعد وقوانين تنظم حياة الناس، كان الاهتمام منذ القدم بالإبداع والمبدعين، فقد كان الناس ينظرون للمبدعين سواء كانوا علماء أو كتاب أو شعراء أو رسامين أنهم يتمتعون بقدرات خارقة غير عادية تميزهم عن غيرهم ممن لا يملكون تلك القدرات.
ومن هذا المنطلق فقد استقرت الرؤية على تأسيس جمعية خاصة بالمبدعين تلبية لحاجة اجتماعية ولنجعل من الابداع ثقافة مجتمعية ومطلبا جماهيريا وشعبيا ومبادرة نوعية أساسها الشراكة الحقيقة مع أفراد المجتمع بمفهوم حقيقي شامل للاستفادة من طاقات أبناء المجتمع وتوجيهها بالشكل الصحيح والسليم.