أنا ابنة الإمارات.. وللكلمة عندي وطن
أنا ابنةُ وطنٍ لا يصنع الحكاية فقط، بل يكتب التاريخ بحبر الرؤية، ويرفع راية الإبداع على كتف كل حلم.
أنا من أرضٍ علّمتني أن أكون الكلمة إذا سكت العالم، والصوت إذا خفت الصدى، والنور إنْ أظلمت الدروب.
أنا ابنة النخلة، شامخة بصمتي، مثمرة بعطائي، لا أنحني للريح، ولا أحتاج ضجيجًا لأكون.
في جذوري أصالة، وفي ظلي أمان، وفي قلبي حنينٌ لزايد… الذي علّمني أن الكلمة إذا كانت كالنخلة، فإنها تعيش طويلًا، وتُطعم مَن حولها خيرًا.
في وطني، لا ننتظر المعجزة… نحن نكتبها.
بالقلم، بالعلم، بالفكرة، وبالموقف.
نكتب لأننا نؤمن أن الحرف موقف، وأن الكلمة إنْ خرجت من قلبٍ صادق، صنعت أثرًا لا يُنسى.
نشأتُ بين قصائد النبط، وسوالف الجدّات، وعبق التراث.
ترعرعتُ في ظل قيادة ترى في كل شاب مشروعًا، وفي كل امرأة طاقة نور.
كبرتُ في وطنٍ يزرع فينا الثقة، ويقول لنا: “انطلقوا، فالإبداع أنتم أهله”.
وها أنا اليوم، أكتب لا لأملأ فراغًا، بل لأبني معنى.
أكتب لأكون صوت بنات جيلي، وأحلام من يشبهونني، ورسالة وطن لا يشيخ.
ولأن الكلمة مسؤولية، أكتب بضمير، وأحمل قلمي كما يحمل الجندي سلاحه… دفاعًا عن الجمال، عن الحق، عن الإنسان.
شكرًا لجمعية الإمارات للإبداع، لأنها منابرنا حين نشتاق إلى النور.
ولأنها تؤمن أن كل حرف يُكتب بحب… هو امتداد لعزّ هذا الوطن.
بقلم: شيخة الحمادي
كاتبة إماراتية
صوتٌ من هذا الوطن، يكتب ليحيا المعنى .
