في قلب دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديدًا في إمارة الشارقة، يتجلى الإبداع والابتكار كثقافة راسخة ونهج حياة لا مجرد مفاهيم عابرة. فقد أصبحت الشارقة نموذجًا يُحتذى به في تمكين العقول المبدعة، وتوفير البيئة الحاضنة للأفكار الريادية، انسجامًا مع رؤية الدولة في بناء اقتصاد معرفي متنوع ومستدام.
لقد أدركت قيادتنا الرشيدة منذ وقت مبكر أن الإبداع لا ينمو في بيئة جامدة، بل يحتاج إلى احتضان وتشجيع وتقدير. ولهذا، نرى اليوم كيف تحتضن الشارقة مؤسسات ومراكز ثقافية وعلمية تهدف إلى تطوير مهارات الأفراد وتنمية فكرهم الإبداعي، بدءًا من المدارس والجامعات، مرورًا بالمراكز البحثية، ووصولًا إلى المساحات الفنية والثقافية المفتوحة للجميع.
ولا يمكن الحديث عن الإبداع في الشارقة دون الإشارة إلى دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أولى الثقافة والمعرفة والتعليم اهتمامًا بالغًا، مؤمنًا بأن بناء الإنسان هو الركيزة الأساسية لبناء الأمم. وهذا ما لمسناه في مختلف المبادرات التي تطلقها الإمارة، كمعرض الشارقة الدولي للكتاب، والمهرجانات العلمية، وبرامج دعم رواد الأعمال الشباب.
الإبداع ليس فقط في الفنون والآداب، بل في كل فكرة جديدة تخدم المجتمع وتُحدث فارقًا في حياة الناس. والابتكار هو الجسر الذي نعبر به من التحديات نحو الحلول، ومن الحاضر نحو المستقبل. والشارقة اليوم تؤمن بهذا الجسر وتدعمه، ليكون كل فرد في المجتمع شريكًا في صناعة غدٍ أفضل.
ختامًا، نحن أبناء وبنات هذا الوطن، نحمل مسؤولية المساهمة في هذا المشهد المشرق، كلٌّ في مجاله. فالإبداع يبدأ بفكرة، ويكبر بالرعاية، ويزدهر عندما يجد من يؤمن به.
الكاتبة : شيخة الحمادي
