لِمَ لا؟

لِمَ لا؟
في كلِّ مرةٍ يهمس فيها الخوف في أعماقنا: لن تستطيع، ينبثق من داخلنا صوتٌ آخر أكثرُ جرأةً يقول: لِمَ لا؟
بهذا السؤال تبدأُ الرحلاتُ الكبرى، وتولدُ الأفكارُ التي تُحدث الفرق، وتُعيدُ تعريف الممكن.
الإبداعُ ليس صدفةً، ولا حكرًا على قِلّةٍ وُلدوا بموهبةٍ فذّة، بل هو موقفٌ من الحياة، وقرارٌ بالانطلاق نحو ما نؤمن به، وإيمانٌ بأنَّ لكلِّ إنسانٍ بصمته الخاصة التي تنتظر لحظةَ الشجاعة لتُعلن عن نفسها.
حين نقول: لِمَ لا؟، فنحن لا نُجابه الآخرين بقدر ما نُجابه خوفَنا، وشكوكَنا، وحدودَنا التي رسمناها بأيدينا.
في الإمارات، تعلّمنا أن لا سقف للأحلام، ولا نهاية للطموح.
من صحراءٍ كانت تبدو ساكنةً، انطلقت رؤى جعلت المستحيلَ واقعًا.
كلُّ من حمل فكرةً، أو حلمًا، أو أصرَّ أن يترك أثرًا، كان يومًا ما يسأل نفسه: ولِمَ لا أكون أنا؟
بهذا السؤال بدأت الحكايات الملهمة، وبه صُنعت الإنجازات التي نفخر بها اليوم.
الإبداع هو أن ترى في العاديِّ شيئًا غيرَ عاديٍّ، وأن تصنع من المألوف دهشةً، ومن الخطأ درسًا يقودك نحو النجاح.
وما بين أوّلِ خطوةٍ وآخرِ إنجاز، لحظةٌ صغيرة تفصل بين التردّد والإقدام، بين الصمت والكلمة، بين الحلم والواقع. وتلك اللحظة هي لحظة الـ«لِمَ لا؟».
فاسأل نفسك دائمًا: لِمَ لا؟
أجبْ في سكونك بينك وبين نفسك، وسترى في إجابتك انطلاقةً جديدةً، وشغفًا يعيدُ للحياة بريقَها في داخلك

شيخة الحمادي – عضو في جمعية الامارات للإبداع